أمة الإسلام : في استقبال رمضان المبارك ،
شهر البركة والرحمة يقول عليه الصلاة والسلام
: " أتاكم رمضان ، سيد الشهور ، فمرحباً به وأهلاً " [ أخرجه البيهقي ] ،
وقال عليه الصلاة والسلام : " أتاكم شهر رمضان ، شهر بركة ،
يغشاكم الله فيه برحمته ،
ويحط الخطايا ، ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه ، ويباهي بكم ملائكته ،
فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حرم رحمة الله " [ أخرجه الطبراني ] ،
رمضان شهر العبادة والطاعات ، شهر العفة والنقاء ، والطهر والصفاء ،
رمضان شهر التوبة والصيام ، والصلاة والقيام ، رمضان شهر الجود والقرآن ،
والإخبات والإحسان ، شهر التهجد والتراويح ، والأذكار والتسابيح ، له في قلوب الصالحين بهجة ،
وفي قلوب العباد فرحة ، فنسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان ، ويكتبنا فيه من العتقاء من النيران ،
في رمضان تسمو النفوس ، وتصفو القلوب ، وفيه تتجلى القوى الإيمانية ، والعزائم التعبدية ،
يدع الناس فيه ما يشتهون ، ويصبرون عما يرغبون ، استجابة لربهم ، وامتثالاً لخالقهم ،
وطاعة لمولاهم ، قال تعالى : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " ،
يتركون الشراب والطعام ، ويتلذذون بطول القيام ، دموع تنهمر ، وزفرات تنتشر ،
في رمضان تكثر التوبة ، وتنقشع الغشاوة ، في رمضان تصفد الشياطين والجنون ،
وتسلسل المردة والمسترقون ، في رمضان تعويد على التحمل والصبر ، وتقبل للإساءة والزجر ،
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا كانت أول ليلة من رمضان ، فُتحت أبواب الجنة ،
فلم يُغلق منها باب ، وغُلقت أبواب جهنم ، فلم يُفتح منها باب ، وصُفدت الشياطين ،
وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ،
ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " [ أخرجه البخاري ومسلم ]